هل تصدق الرؤية في أوقات الحيض والنفاس والجنابة؟

Malek

هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة؟ حيث يعتقد العديد من الأشخاص هذا الأمر بأن هناك أوقات قد تتحقق فيها الرؤية، وقد تم إيضاح صحة هذا الأمر حتى يكون الأشخاص على عِلم به، فكثيرًا ما قد تراودنا رؤى سواء كانت جيدة أو سيئة، وربما نأمل تحقيقها أو نخشى من تحقيقها، ومن خلال موقعنا سنعرض هل تصدق الرؤيا أثناء الحيض والنفاس والجنابة؟

هل تصدق الرؤية في أوقات الحيض والنفاس والجنابة؟

إن الطهارة لا تعتبر شرطًا من شروط الرؤيا الصالحة، ولكن الوضوء قبل النوم هو اتباع لهدى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا يرتبط بصدق الرؤية أو تحقيقها، والدليل على ذلك أن رؤيا الكافر ربما تكون صادقة على الرغم من ذلك، وعليه فإنه لا يوجد صلة ما بين الحيض والنفاس والجنابة وبين تحقيق الرؤيا أو مدى صدقها.

ما هي الرؤيا

هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة؟

الرؤيا هي ما يراه الشخص أثناء نومه وقد تكون فيها دلالة على أمر ما يتعلق به في الحقيقة أو بشخص آخر يعرفه، والرؤيا تكون صادقة ومن عند الله، يكشف من خلالها شيء للرائي، والدليل على صدق الرؤيا هو قول الله تعالى: لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ” [الفتح: 27]. ۖ

أقسام الرؤيا

قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا التي قد تراود أي شخص إلى ثلاثة أقسام، وكل رؤية يكون لها أسبابها، وهذه الأقسام كالتالي:

  • الرؤيا المحمودة: وهي عبارة عن رؤية الإنسان في منامه لشيء حسن، أي ما يجعله في حالة من السعادة والبهجة، وهذا القسم من الرؤى هو نعمة من الله عز وجل، وهي تبشر بالخير.
  • الرؤيا المكروهة: وهي تمثل رؤية الإنسان في منامه لما يكره، وهي تكون رؤية من الشيطان، وعلى الفرد أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
  • الرؤى التي ليس لها هدف: قد تكون هذه الرؤى من العقل الباطن للإنسان، ربما يرى في منامه شيء يفكر فيه بكثرة، أو قد تكون من تلاعب الشيطان به، وهي ليس لها هدف أو معنى.

الفرق بين الحلم والرؤيا

هناك فروق بين الحلم والرؤيا، وذلك لما روي عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الصالحةُ من اللهِ ، والحلمُ من الشيطانِ”، والفرق بين الحلم والرؤيا يتمثل في الآتي:

  • من علامات الرؤيا الصادقة لدى الرائي هي سرعة الانتباه لحظة رؤيتها، حتى يتشكل لديه إدراك بأنها رؤيا، وكأنه ينتبه إلى أن يعود إلى الحس عن طريق اليقظة، حتى وإن كان مستغرقًا في نومه.
  • ثبوت إدراك الرائي بأن ما رآه هو رؤية شاملة بجميع تفاصيلها.
  • الرؤيا قد يرى فيها الرائي شيئًا يحبه، وهي تكون من الله عز وجل حيث تبشره بالخير، أو قد يكون الغرض منها هو التحذير من شر ما.
  • الحلم هو ما يراه النائم من الأمور المكروهة وأصلها يكون من الشيطان بغرض التخويف وإثارة القلق في نفس الرائي، ومن السنة أن يستعيذ الرائي مما رآه وأن يبصق عن يساره ثلاثًا إذا استيقظ من نومه من الفزع بسببها، ولا يجب عليه أن يرويها، ومن السنة ايضًا أن يتحول عن الجنب الذي كان عليه، ويستحي أن يتوضأ ويصلي بعد أن يراها.

هل أضغاث الأحلام مرتبطة بالرؤيا

أضغاث الأحلام تمثل المشاعر الإنسانية، والدوافع والرغبات الكامنة داخل نفس الإنسان، ويقوم العقل الباطن بترجمتها على هيئة مشاهد مركبة أثناء النوم، وقد يعتقد البعض أن ما يخزنه عقل الإنسان الباطن له تأثير كبير على الرؤيا ولكن ذلك غير صحيح، فالرؤيا هي من الله، لا يمكن لأي شيء أن يحول دون وصولها لرائيها.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا هل تصدق الرؤيا في أوقات الحيض والنفاس والجنابة؟ ليس هناك علاقة ما بين الحيض والنفاس والجنابة وبين صدق الرؤيا، كما أن الطهارة ليست ذات صلة بالرؤيا الصالحة.