ما هي أسباب الكوابيس في الإسلام

يُعد الكابوس من الأحلام المزعجة المرتبطة بالمشاعر السلبية كالخوف والقلق الذي يوقظ الإنسان من نومه، كما تكثر الكوابيس بين الأطفال، وهي تحدث مع البشر في أي سن بوجه عام، ولكن الكوابيس العرضية لا تدعو إلى الخوف أو القلق ومن خلال هذا المقال نوافيكم ما أسباب الكوابيس في الإسلام، بالإضافة إلى مناقشة خصائص الكوابيس وأعراضها.
ما هي أسباب الكوابيس في الإسلام
تعد الكوابيس من الأمور المفزعة للإنسان حيث توقظ النائم فزعًا من نومه وخوفًا ومن الأسباب التي ترجع إليها الكوابيس ما يلي:
1– الشيطان
يأتي الكابوس دائمًا من الشيطان لعنة الله عليه، فهو لا يتوقف عن إزعاج بني آدم وقض مضاجعهم وإصابتهم بالأرق فيبعدهم عن عبادة المولى عز وجل، فيمكن حل تلك المشكلة باللجوء إلى الله عز وجل وذكر المولى في كل حين والالتزام بالتحصين والرقية الشرعية..
2- السحر أو العين أو الحسد
يؤثر الحسد والعين وكذلك السحر على صحة الإنسان النفسية والجسدية كذلك، وما يصاب به الإنسان من الكوابيس وغيره يكون كذلك بسبب تقصيره في العبادة أو الالتزام بأذكار الصباح والمساء والتحصين حتى لا يصاب بعين أو حسد..
3- البعد عن الله عز وجل وارتكاب الذنوب
يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: “وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى“. [سورة طه:124] فيتعرض العبد لعقاب المولى عز وجل عندما يبتعد عنه بضنك العيش وعدم الشعور بالاطمئنان وضيق الصدر والشعور بالفزع والقلق في الليل والنهار، والكوابيس تكون رسالة ودلالة على ذلك من الرب على العبد حتى يراجع حساباته مع رب العباد.
خصائص الكوابيس وأعراضها
بعد التعرف على ما أسباب الكوابيس في الإسلام نوافيكم بمجموعة من الأعراض والخصائص المتعلقة بالكوابيس وهي كما يلي:
- يظهر الكابوس كأنه حقيقيًا والشعور بالانزعاج خلال استرجاع الأحداث.
- ترتبط القصة بتهديد السلامة وتدور حول الموضوعات المزعجة.
- الإيقاظ من النوم.
- الشعور بالقلق والرعب والغضب والحزن والاشمئزاز بسببه.
- التعرق وشدة ضربات القلب خلال الاستلقاء على السرير.
- التفكير بوضوح بعد ايقظة واسترجاع تفاصيل الكابوس.
- الشعور بالضيق وعدم التمكن من الرجوع إلى النوم مرة أخرى.
علامات اضطراب الكوابيس
في ضوء الحديث عما أسباب الكوابيس في الإسلام نزيدكم بأن هناك علامات دالة على الإصابة باضطراب الكوابيس وهي كالآتي:
- تكرار الكابوس.
- وجود مشكلات سلوكية ترتبط بموعد النوم أو الخوف من النوم في الظلام.
- الشعور بالضيق بشكل مبالغ فيه.
- القصور في الأداء اليومي كالشعور بالقلق أو الخوف بشكل مستمر.
- وجود مشكلات في الذاكرة أو التركيز.
- عدم التوقف عن التفكير في تفاصيل الكابوس.
- الشعور بالنعاس خلال النهار أو انخفاض الطاقة والشعور بالإرهاق.
- وجود صعوبات في العمل أو المواقف الاجتماعية أو في المدرسة إذا كنت طالبًا.
عوامل تؤدي إلى وجود الكوابيس
بعد التطرق إلى ما أسباب الكوابيس في الإسلام نوافيكم بمجموعة من العوامل التي تؤدي إلى وجود الكوابيس وهي كما يلي:
- الشعور بالقلق والتوتر بسبب الضغوطات اليومية كمواجهة مشكلات في المنزل أو المدرسة أو العمل أو وجود التغيرات الكبيرة في الحياة.
- تعرض شخص ما لحادث أو إصابة وكذلك الاعتداءات الجنسية والأحداث الأليمة فيصاب بعض البشر باضطراب الكرب بعد الصدمة.
- تغير مواعيد النوم أو عدم الانتظام في وقت بعينه أو الحصول على فترات متقطعة من النوم وزيادة الشعور بالأرق.
- هناك بعض الأدوية كمضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم وكذلك حاصرات مستقبلات بيتا بالإضافة على العقاقير التي يتم استخدامها في علاج حالة باركنسون.
- الأدوية المستخدمة في الإقلاع عن التدخين.
- إدمان المخدرات والكحول أو الامتناع عن التعاطي.
- اضطرابات الصحة النفسية في حال وجود بعض الحالات المرضية كالسرطانات والإصابة بأمراض القلب وعدم الحصول على قدر كاف من الراحة والنوم.
- قراءة كتب الرعب أو مشاهدة الأفلام المخيفة ولا سيما قبل النوم.
نصائح للتقليل من الكوابيس المزعجة
بعد استيفاء عرض ما أسباب الكوابيس في الإسلام نزيدكم بمجموعة من النصائح للحد من الكوابيس المزعجة وهي ما نوافيكم إياه في النقاط الآتي ذكرها:
- قراءة المعوذات وسورة الإخلاص ثلاث مرات قبل النوم.
- قراءة آية الكرسي مرة قبل النوم.
- قراءة فاتحة الكتاب سبع مرات.
- المداومة على قراءة أذكار الصباح والمساء.
- قراءة أذكار النوم.
- تجنب قص الأحلام المزعجة لأي شخص.
تبدأ الكوابيس مع الإنسان بوجه عام من عمر ثلاث سنوات وفي الغالب تقل في عمر 10 سنوات، وهناك دراسة أثبتت أن الفتيات تعاني من الكوابيس أكثر من الشباب، وبعض الأشخاص يعانون منها في الكبر أو طوال عمرهم ويمكن الحد من ذلك الأمر بالذهاب على الطبيب المختص.